في كل مرة نتوجه فيها لتناول الطعام خارج المنزل، نعرض أنفسنا لمخاطر صحية عديدة
تقدم المطاعم سنويا ما يعادل 50 بليون وجبة طعام جاهزة في المطاعم. ويتوقع أن يكون دخل المطاعم في الولايات المتحدة فقط 440 بليون دولار. ووفقا للجمعية الوطنية للمطاعم، يتناول 4 أشخاص من كل 10 طعامهم في المطاعم بشكل يومي.
وبالطبع يحرص أصحاب المطاعم على ضمان نظافة مطاعمهم ومستخدميهم، ويقومون بتدريبهم على أساسيات سلامة الأغذية واستعمال الغذاء الآمن. لأن حالة واحدة فقط من التسمم الغذائي يمكن أن تعطل العمل أو توقفه تماما. وبما أن العديد من حالات التسمم لا تكشف بسرعة لان بعض الحالات يستغرق يومين أو أكثر لظهور الأعراض المزمنة، وتبقى المسئولية على الزحون أو مرتاد المطاعم في الإبلاغ عن أي حالة تسمم غذائية قد مر بها.
ونشكر الله أن العديد من أعراض حالات التسمم تبقى محصورة في الإصابة بالإسهال، والتقيؤ والإعياء العام الذي يزول باستعمال الدواء، ولكن هل تعلم أن حوالي 9,000 حالة لا تكون محظوظة جدا، ويموت أصحابها جراء التسمم الغذائي. (وفقاً لمراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية).
وتتفشى بعض الأمراض بسرعة، خصوصا تلك التي تسببه الميكروبات، ومنها أي كولاي التي تتسبب في الوفاة في بعض الحالات. والتهاب الكبد أ الذي يسببه البراز أو الدم الملوث بالفيروس.
التهديدات المخفية:
على خلاف بكتيريا سبوليج التي تعطي الغذاء الفاسد الرائحة الكريهة والمنظر المقزز، لا تظهر بعض أنواع البكتيريا رائحة أو طعم على الغذاء. ويمكن أن تنتقل هذه البكتيريا المسبّبة للمرض من أماكنها بضمن ذلك التربة الزراعية إلى أمعاء الماشية، ثم الشاحنات الملوثة، وألواح التقطيع، وبالطبع، إلى الأيدي الوسخة.
ولكن ماذا لو كنت تتناول الطعام في المطعم كيف لك أن تعرف المعايير الصحية المتبعة:
• هل قام الشخص الذي قدم لك الطعام بغسل يديه لمدة20 ثانية بالماء والصابون بعد استعماله للحمام.
• هل تم تبريد اللحم جيدا، قبل تقطيعه وطبخه وتقديمه لك.
• هل تم طبخ اللحم على درجة حرارة مناسبة لقتل البكتيريا والجراثيم.
• هل استعمل الطباخ ذات السكين لتقطيع اللحم غير المطبوخ واللحم المطبوخ لاحقا.
• هل تم غسل الجزر، والطماطم، والخسّ والخضر الأخرى جيدا قبل تقطيعها وتقديمها.
• إلا يمكن أن يكون الشخص الذي يعد السلطة مصابا بالزكام أو السعال أو مدخنا شرها.
بالرغم من المجهول، يمكنك أن تقل من احتمالات تعرضك للإصابة بالتسمم في المطعم بالقليل من الحذر، والمراقبة الدقيقة، والمعرفة الجيدة بأساسيات الطعام الآمن.
هل أنت شخص يهتم بصحته:
أهم شيء يجب أن تأخذه بعين الاعتبار صحتك أنت، هل تعاني من حساسية ما، هل أنت مصاب بمرض ما، هل تسهل إصابتك بالتسمم، إذا كنت كذلك تجنب تناول الطعام خارج المنزل. ووفقا لإدارة الغذاء والدواء، فأن اخطر أنواع الأطعمة تشمل:
• الهامبرغر المتوسط النضج أو هامبرغر الديك رومي.
• عصائر الفاكهة غير المبستَرة.
• الكرنب الصغير النيئ.
• البيض النيئ أو غير المطبوخ جيداً.
• أسماك صدفية نيئ، مثل المحار.
تَتضمن عوامل مخاطر أمراضِ الغذاء:
• أن تكون أصغر من خمس سنوات أو أكبر من 75 سنة.
• السيدة الحامل.
• المصابين بأمراض نقص المناعة، مثل الايدز، أو الذين يتناولون أدوية مناعة.
• المصابين ببعض الأمراضِ المزمنة، مثل مرضِ الكبد أو إدمانِ الخمور أو الانتفاخ أو عجز القلب.
• المصابين بحموضةَ المعدة المنخفضة التي لا تقوم بقتل البكتيريا.
• تناول المضادات الحيوية، التي تقوم بالتخلص من البكتيريا الجيدة التي تقطن في الأمعاء، وهي بكتيريا مفيدة لعملية الهضم.
• إذا كنت قد خضعت لعملية استئصال جزء من المعدة.
وبالطبع من شروط السلامة العامة، التي يجب أن تتقيد بها أنت شخصيا لحمايتك:
أغسل يديك جيدا بعد استعمال الحمام، وقبل تناول الطعام، إذا كنت قد دخلت للتو إلى المطعم قم بغسل يديك، فعلى الأرجح أنك أمسكت بمقبض باب السيارة، والمقود، والمفاتيح، والهاتف الخلوي، والنقود، وكلها أدوات ملوثة بالعديد من البكتيريا والجراثيم التي ستنتقل معك إلى الطعام.
استعمل إحساسك بنظافة المطعم والعاملين فيه.
تأكد من وجود بيانات المطعم وختم البلدية، والتفتيش الغذائي وتاريخه، غالبا ما تعلق على باب المطعم أو في الاستقبال.
تأكد من نظافة الحمامات، هل يتوفر فيها صابون، وورق حمام، هل هي نظيفة، هل يوجد بها ماء.
تأكد من نظافة قاعات الطعام، وشراشف المائدة، والأدوات التي يقدمها المطعم للتناول الطعام.
تأكد من نظافة العاملين في المطعم، هل يستعملون أيديهم أو يضعون القفازات عند تقديم الطعام.
تأكد من درجة حرارة المطعم، هل هو صحي أم حار جدا خلال الصيف، لأن الطعام الجيد حتى لو أعد باردا وقدم في جو حار يفسد بسرعة.
تأكد من شكل ورائحة وطعم الطعام في البوفيه، إذا بدى لك أنه غير طبيعي لا تتناوله.
وبعد كل هذا إذا كنت لا تزال تشك بالموضوع، أطلب زيارة المطبخ، وتفقد العمل هناك، ولا تتهاون مع أي سلوك يدل على عدم الالتزام بشروط السلامة، من إعداد للطعام، لتخزينه، لوجود أوعية نظيفة، ولسلوك العاملين وتصرفاتهم معك.