بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
كيفية الغسل
الغسل : هو غسل البدن كاملاً .
مسـألة 1. الغسل على قسمين ترتيبي وارتماسي . والغسل الترتيبي أفضل الغسلين .
مسـألة 2. الصائم والمحرم للعمرة وللحج تكليفهما الترتيبي ، بل لا يجوز لهما الارتماسي .
الغسل الترتيبي
الغسل الترتيبي : هو أن ينوي هكذا : ( أغتسل غسل الجنابة لرفع الحدث قربة إلى الله تعالى ) ، وبعدها مباشرة يغسل رأسه مع الرقبة إلى الترقوة ، ثم يغسل يمين بدنه من المنكب إلى رؤوس أصابع اليدين والرجلين مع نصف السرة والعورتين ، ثم يساره كذلك .
الأحسن غسل السرة والعورتين مع اليمين مرة ومع اليسار أخرى .
إن وجد بعد الغسل جزء من بدنه لم يصله الماء فهنا ثلاث حالات :
الحالة الأولى : إذا كان الجزء في يساره غسل ذلك الجزء بنية الغسل .
الحالة الثانية : إذا كان الجزء في يمينه غسل ذلك الجزء بنية الغسل أولاً ثم أعاد غسل اليسار .
الحالة الثالثة : إذا كان الجزء في الرأس أو في الوجه أو في الرقبة غسله أولاً ثم أعاد غسل اليمين واليسار .
هذا بشرط أن لا يحدث ، فإن أحدث أعاد الغسل من أوله في الحالات الثلاث .
لو وجد مانعاً في بدنه بعد الغسل يجري الحكم السابق في الحالات الثلاث .
إذا كان في الحوض ، وأراد أن يغتسل ترتيبياً لأفضليته وهو في داخل الماء ، نوى وغمس رأسه أولاً ، ثم حرك يمينه في الماء ثم حرك يساره .
لا يجب في الغسل الترتيبي صب الماء من أعالي البدن وجريانه إلى أسافله كما في الوضوء ، بل يكفي غسل الأعضاء بأي كيفية حتى منكوساً .
إذا أتى بناقض في أثناء الغسل ترك بقية الأعضاء وأعاد الغسل من أوله .
إذا أراد أن يحتاط في المسـألة السابقة نقض الغسل بعد إعادته ثم توضأ للصلاة .
الغسل الارتماسي
الغسل الارتماسي : هو أن ينوي ثم ينغمس في الماء مقارناً للنية دفعة واحدة ، بحيث يحيط الماء بجميع بدنه وأعضائه .
يتعين الغسل الارتماسي عند ضيق الوقت وخوف فوات الصلاة بالغسل الترتيبي .
إذا خرج من الماء بعد الارتماس ، ثم وجد مانعاً في عضو من أعضائه لم يؤثر فيه الماء ، أزال المانع ثم أعاد الغسل ، ولا يكفي رفع المانع وإجراء الماء على تلك اللمعة فقط بعكس ما ذُكِر في الترتيبي .
مسـائل
يجب تطهير البدن من النجاسة قبل الغسل سواء كان ترتيبياً أو ارتماسياً .
يجب رفع الموانع من وصول الماء إلى البشرة قبل الغسل .
يجب في الغسل نفوذ الماء إلى البشرة وتخليل الشعر كائناً ما كان ، سواء الكثيف والخفيف ( تحت كل شعرة جنابة ) .
كلما ذكر في الوضوء من الشروط في الماء يجري في الغسل أيضاً ، فيجب طهارة الماء وإباحته وإطلاقه بمعنى أن لا يكون نجساً ولا مغصوباً ولا مضافاً . وكذلك المكان لا يكون غصبياً .
ويقول د. أحمد الحجي الكردي اسم المفتي
الاغتسال من الحيض والنفاس والجنابة ركنه إفاضة الماء على سائر أعضاء البدن، مع غسل داخل الفم بالمضمضة، والأنف بالاستنشاق، وسنته أن تتوضأ اولا ثم تغتسل بعد ذلك، وشرط بعض الفقهاء فيه نية الطهارة أثناء الغسل، ولم يشرطها بعضهم، وإذا اغتسل المسلم كفاه ذلك عن الوضوء، ولا يحتاج إلى الوضوء بعده.
والله تعالى أعلم.
مع تحياتي الفيتوري
منقول من احدى المواقع الاسلاميه والله اعلم