الألعاب الصينية تحل محل الصناعات المحلية في المولد النبوي الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكثر الإقبال في المولد النبوي الشريف على الصناعات الصينية المخصصة لهذه المناسبة الكريمة

من مضاوء ومصابيح وألعاب مختلفة (قناديل) وذلك لما توفره هذه الصناعات من احتياجات رئيسة

(لعبية) للطفل الليبي الأمر الذي طغى على الصناعة المحلية (قناديل الورق والبيلا) لكون مثل هذه الصناعات

لبت مطالب الأطفال فيجلب قناديل تحاكي واقعهم وما يشاهدونه في التلفاز من شخصيات كرتونية وأناشيد أطفال.

في ليبيا تكثر في أيام المولد طاولات البيع التي توفر مثل هذه الألعاب للأسرة الليبية ويكثر بالتالي الإقبال

عليها وشراؤها كونها توفر مايحتاجه الطفل في هذه المناسبة من قناديل وألعاب تخص المولد النبوي الشريف.

تتواجد هذه الطاولات (تجار شنطة) في غالبية شوراع ليبيا ومدنها ومناطقها محققة إقبالا ملحوظا وقوة شرائية

مناسبة مقارنة برأس مال تلك الطاولات المتواضع.

مكسب بسيط برأس مال متواضع

أحد تجار هذه الطاولات قال إنه في الغالب لا يتعدى رأس مال الطاولة الثلاثمئة دينار ليبي

كما لايتجاوزالمكسب المئتي دينار لكون "أننا نضع على القطعة من 10 قروش إلى ربع أونصف دينار حسب

النوع والطلب"، مضيفا أنه "قد يزيد أكثر من طاولة خصوصا إذا كانت الشوارع رئيسة"

مؤكدا أن "بساطة رأس المال تعطي دافعا لكثير من الشباب لفعل مثل هذه الطاولات كونها

تعود بمكسب أكيد رغم تواضعه لاسيما أنه موسم.

تنوع الثقافات قلل من شراء الصناعة المحلية

في المقابل شكى الحاج (عطية) صانع لقناديل الورق عدم إقبال الأطفال على شراء القناديل المحلية

معللا ذلك بأن الطفل يميل إلى ما يراه في الأشياء المضيئة المتمثلة في الشخصيات الكرتونية والصافرات وغيرها من اللعب.

الجدير بالذكر أن أولياء الأمور يلبون طلبات أطفالهم حيث ذكر أحدهم أنه في هذه المناسبة الشريفة

يسعى إلى تلبية احتياجات أبنائه من توفير القناديل والمضاوء التي يرغبون ولا يستطيع إرغامهم

على شيء لا يريدونه مبينا أن الأساس في رأيه هو إدخال السعادة على أطفاله.

--------------------