واشنطن تنفي تعمد الاساءة للقذافي بعد دعوته إلى الجهاد

معمر القذافي يدعو إلى الجهاد ضد سويسرا

واشنطن: أعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي أنه لم يكن يقصد الاساءة إلى الرئيس الليبي معمر القذافي عندما علق على دعوته للجهاد ضد سويسرا.
ويأتي تعقيب كرولي عقب استدعاء ليبيا أمس الأربعاء القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في طرابلس وسلمتها، احتجاجا رسميا على تصريح كراولي الذي كان يبتسم حين قال مخاطبا الصحفيين وهو يعلق على دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا "كثير من الكلمات والورق المتطاير ليس بالضرورة كلاما يحمل معنى".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ديفد كراولي "إن حديثه الجمعة الماضي كان تعليقا مرتجلا لم يكن المقصود منه التهجم الشخصي"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بثبات شراكتها مع ليبيا "لكننا لن نتردد في التعبير عن اهتمامنا بتصريحات وأفعال أي بلد".
وأضاف كراولي " الدعوة إلى الجهاد ضد دولة أو شخص يمكن أن تسبب الأذى، وهذا ليس بالشيء الذي تتعامل معه الولايات المتحدة بخفة"، مضيفاً: "نحن لا نزال متمسكين بحزم بالعلاقات الامريكية الليبية، إلا أننا لن نتردد في التعبير عن قلقنا بشأن أي تصريحات أو أعمال تصدر من أي دولة كانت".
وكان الناطق باسم الخارجية الامريكية سخر الجمعة من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي الى اعلان الجهاد ضد سويسرا، مذكّراً بخطابه أمام الامم المتحدة في سبتمبر/آيلول الماضي.
ودعا القذافي الخميس الى اعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني في الاتحاد في وقت تشهد العلاقات بين سويسرا وطرابلس أزمة.
وشنت صحيفة "الشمس" الليبية الرسمية في عددها الصادر أمس الاربعاء هجوما عنيفا على الولايات المتحدة والغرب، وقالت "إن الأزمة مع سويسرا، التي بدأت قبل 20 شهرا بتوقيف نجل للقذافي وزوجته في جنيف لمدة قصيرة، أثبتت مرة أخرى خطأ "السياسات الناعمة" الليبية".
وقالت: "ما دمنا نملك الورقة الاقتصادية المهمة جدا.. لنسخر من أمريكا التي أعلنت أمس أنها تسخر منا ولنحتقر قوى الغرب التي تحتقرنا ولنقاطع من يقاطعنا".