«الايدي الناعمة» تحمل السلاح لأجل لقمة العيش
بينما تشهد العاصمة العراقية بغداد سلسلة من أعمال العنف التي يذهب المئات من العراقيين ضحايا لها، أبت العراقيات إلا أن ينضممن إلى صفوف الجيش للدفاع عن الوطن بأياد ناعمة، ووجوه جميلة تغطيها مساحيق التجميل. فاليوم، تستعد مجموعة من العراقيات للانضمام إلى الجيش
05.02.2010 16:54
بينما تشهد العاصمة العراقية بغداد سلسلة من أعمال العنف التي يذهب المئات من العراقيين ضحايا لها، أبت العراقيات إلا أن ينضممن إلى صفوف الجيش للدفاع عن الوطن بأياد ناعمة، ووجوه جميلة تغطيها مساحيق التجميل. فاليوم، تستعد مجموعة من العراقيات للانضمام إلى الجيش العراقي بعد خضوعهن لتدريبات مكثفة في استعمال السلاح، ودورات الدفاع عن النفس.
وهذه المجموعة هي الثالثة التي تخضع للتدريب منذ إطلاق هذا البرنامج في صيف 2009. ويقول الجنرال سمير مهدي، وهو من الجيش العراقي، لوكالة «سي.إن.إن» العربية، إنه يتوقع أن تتقن هؤلاء السيدات استخدام البندقية، وفهم أساسيات القتال خلال 45 يوما من التدريبات.
ويضيف مهدي «تعمل الكثير من هؤلاء السيدات في وظائف إدارية، وسيتم توظيفهن لتفتيش النساء على الحواجز الأمنية. ويستدرك قائلا «إلا أن مثل هذا العمل لن يكون سهلا أبدا، فعدد الانتحاريات العراقيات في 2008 ارتفع إلى أكثر من 24 بسبب سهولة إخفاء المتفجرات تحت ثيابهن، مقارنة بعام 2007».
ولا تهتم أي من هؤلاء النساء بخطورة هذا العمل، فالدافع الرئيسي لإقبالهن على هذا العمل هو مادي بحت. وتقول أم عمر، إحدى المتدربات، إن زوجها وابنها قتلا، لذا فإن عليها إيجاد مصدر آخر لإعالة عائلتها. وتضيف «كان لدي ابن واحد وثلاث بنات، وهناك أيضا والدتي المسنة التي تحتاج إلى المساعدة.
فزوجي وابني قتلا في إحدى التفجيرات، لذا علي إيجاد طريقة أخرى لإعالة عائلتي». وقد طلبت معظم هؤلاء السيدات من وسائل الإعلام إخفاء هويتهن الحقيقية. من ناحيتها، يشعر الجيش الأميركي بالرضا لهذا التجنيد. يذكر أن عدد المجندات العراقيات في الجيش العراقي وصل إلى 66 مجندة.