حسب المعطيات التاريخية، فان تقاليد شرب الشاي قد بدأت منذ حوالي الف عام قبل الميلاد، وموطنه الحقيقي هو الصين، حيث استخدم الشاي الاخضر اولا قبل أن يستخدم الشاي الاسود او الاحمر لاهميته الصحية في معالجة بعض الامراض الشائعة. تحصد اوراق النبتة الفنية من الحجم الصغير ثم تحفظ في اماكن خاصة الى حين استعمالها، وعادة ما يزرع الشاي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولكن قبل ان يصل الى الزحون وتجرى عليه عمليات تجفيف وتنظيف وربما تعطير ايضا، ثم يصنف الى انواع مختلفة. وبالنسبة الى لون الشاي، فنحن نعرف ثلاثة منها، هي الاسود والاحمر والاخضر. وعن الشاي الاسود، يقال انه قد تعرض الى عملية تلوين طبيعية ولكن في حقيقة الامر، فان هذه العملية هي عبارة عن اكسدة للاوراق التي تترك وهي خضراء تحت الشمس لتجف حتى تحصل على لونها البني، او الاسود، ونتيجة هذه العملية يتغير الطعم ايضا.
اما الشاي الاخضر، فتتم عملية تحضيره بشكل آخر، حيث يعرض لحرارة خاصة، وفي فترة زمنية محددة للحيلولة دون حدوث عملية الاكسدة.
وتؤكد بعض المراكز الطبية ان تناول الشاي الاخضر ربما يعوض في الكثير من الحالات المرضية عن تناول الادوية الكيماوية، فالشاي الاخضر حاليا يستخدم لتخفيف مستوى السكر في الدم وايضا لتخفيض ضغط الدم العالي او لتسهيل خروج حصى الكليتين، او غيرها من تعقيدات اخرى.
للشاي الاخضر العديد من الجوانب الايجابية بالنسبة لجسم الانسان، وتقول الدكتورة بافلا ستيسكالا ان اللون الاخضر الغالب في الشاي يعمل كمضاد للاكسدة، حيث يحمي الخلايا من الموت او التفسخ، ويحمي الجسم كذلك من الاصابة بانواع السرطان المختلفة، لان قدرته الدفاعية المضادة للاكسدة تبعث على الدهشة الشديدة، فهي قدرة تفوق حتى فيتاميني E و C. لقد اثبتت العديد من الدراسات التي اجريت على البكتيريا والميكروبات ان شرب الشاي الاخضر يؤدي الى انخفاض مخاطر ضغط الدم العالي وايضا الاصابة بمرض فقدان الذاكرة ويقلل من مستوى الدهون في الجسم وخاصة «الكوليسترول».
ويعزو العلماء قلة الاصابة بالسرطان في الصين واليابان قياسا على اوروبا وبقية اجزاء العالم الى التقاليد الراسخة في هذين البلدين، بشرب الشاي الاخضر يوميا.